العقائد - العلامة محمد باقر المجلسي
نظرة في محتويات الكتاب
فيما يتعلق بأصول العقائد
فيما يتعلق بكيفية العمل
اعلموا أن ربكم - سبحانه - قد علمكم في كتابه طريق العلم بوجوده وصفاته ؛ فأمركم بالتدبر فيها أودع في آفاق السموات والأرض وفي أنفسكم، من غرائب الصنع وبدائع الحكمة . (۱) فإذا تأملتم
(1) قال - تعالى -: سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق...)
(فصلت/۰۳). قال - تعالى -: (وفي الأرض آيات للموقنين * وفي أنفسكم أفلا تبصرون) (الذاریات/ ۲۰-۲۱)
قال - تعالى -: (أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت * وإلى السماء كيف رفعت و وإلى الجبال كيف نصبت * وإلى الأرض كيف سطحت) (الغاشية / ۱۷
أنظر: البحار ۳/ ۱۹-۲۷
روى الطبرسي - قدس سره - عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر الباقر - عليه السلام - في قوله - تعالى -: (ومن كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى الإسراء / ۷۲) قال : فمن لم يدله خلق السموات والأرض، واختلاف الليل والنهار، ودوران الفلك بالشمس والقمر، والآيات العجيبات ، على أن وراء ذلك أمرأ هو اعظم منه، فهو في الآخرة أعمى . (البحار
۲۸/۳ عن الاحتجاج). أنظر: البحار ۳/ ۲۹ - ۱۹۸.
قد علمت - یا خليلي - ما أثبتناه ) أولا من لزوم متابعة أهل بيت العصمة - سلام الله عليهم - في أقوالهم وأفعالهم، والتدبر في أخبارهم واثارهم.
فاعلم أن الخير كل الخير وجدناه في أخبارهم. إذ مامن حكمة من الحكم الإلهية إلا وهي فيها مصرحة مشروحة لمن أتاها بقلب سليم وعقل مستقیم، لم يعوج عقله بسلوك طرق الضلال والعمى، ولم يأنس فهمه بأطوار أهل الزيغ والردي.
وطريق الوصول إلى النجاة والفوز بالسعادات ظاهرة بينة فيها، لمن رفع غشاوة الهوى عن بصيرته وتوسل إلى ربه في تصحيح نيته . وقد قال الله - تعالى -: {والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلناه (). ومحال أن يخلف الله - تعالى - وعده إذا أتى الله من الأبواب التي أمر الله تعالى أن يؤتي منها). (۱) ر، ك، د: أسسناه . م: أسلفناه. (۲) العنكبوت / 19 (3) قال تعالى : ( وأتوا البيوت من أبوابها واتقوا الله لعلكم تفلحونه . (البقرة/۱۸۹) وانظر: البحار
۱۰/۲
- ۱۰۰، ۲۹۳،
تعليقات
إرسال تعليق