الإشكالية المنهجية بين التفكير الفلسفي والإعتقادي (بحث حول مسألة المعاد)، مناظرة بين الأستاذ جوادي آملي والسيد جعفر سيدان - مهدي مرواريد
نظرة في محتويات الكتاب
بين التفكير الفلسفي والاعتقادی ..
الجلسة الأولى
الأستاذ سيدان:
عثرت من خلال مراجعاتي لكلمات الفلاسفة الإسلاميين المتأخرين على موارد تخالف نتائج البحوث الفلسفية المستفادة من الأصول والأدلة الشرعية. و طبیعی أن احتمال وجود قصور في فهم كلمات القوم، أو في فهم مفاد الروايات، وارد في البين.
لكن مع التأمل والتدبر، والحضور عند أهل الفن والمتخصصين بكلا الجنبتين (الفلسفة والحديث يتضح تخالف كلا المسلكين.
ثم عثرت على بعض اعترافات جمع من علماء الفلسفة تصرح في بعض الموارد بهذا الاختلاف، من جملتهم المرحوم الآشتياني في «لوامع الحقائق»، والآملي في «درر الفوائد» (۲)، والخوانساري في «العقائد الحقة»(۳). فقد اعترف هؤلاء الأكابر بأن المعاد الذي أثبته المرحوم
الجلسة الثانية الأستاذ سيدان:| بیان ملخص من الجلسة السابقة:
١- تثبیت حجية العقل، و أن أساس جميع المباني هي الحجج و أدلة العقل.
۲ - انحصار الطريق في غير المستقلات العقلية بالوحي. ٣- الاطمئنان بطائفة الأخبار المعتبرة. | ۴ وجود فارق بين منهجية الفقهاء والفلاسفة الإسلاميين. الأستاذ جوادي
الفيلسوف الإسلامي يفگر، و ينتخب بطريقة حرة. و في النتيجة يصير نفسه عبدة للوحي. ثم بعد أن يقع في شراك الوحي، يتحرك في داخله، و يبعد عن ذهنه المدارس المادية والإلحادية. و ينتخب من بين الأقفاص قفص الشريعة الذهبي، فيتحدد و يتقيد تفكيره في هذا المحور.
و إليك عدة نماذج من هذه التقييدات: يقول أبوعلي في الشفاء في مسألة الدعاء
واعلم أن أكثر ما يقربه الجمهور، و يفزع إليه، و يقول به فهو حق و إنما يدفعه هؤلاء المتشبهة بالفلسفة جهلا منهم بعلله و أسبابه، و
- لوامع الحقائق في اصول العقائد، الميرزا أحمد الآشتیانی، بحث المعاد، ۳۹۲۔ .4 ۲- درر الفوائد (تعليقة على شرح منظومة الحكيم السبزواري)، الشيخ محمد تقي الأملي، 3 - العقائد الحقة للسيد أحمد الخوانساري، ص ۲۹
۹۰۲
تعليقات
إرسال تعليق