البضاعة المزجاة ، شرح كتاب الروضة من الكافي - أربعة أجزاء - محمد حسين بن قارياغدي
بعض من محتويات الكتاب
۲۹۰
۲۹۶
الحديث التاسع والاربعون والخمائة
وقال: الغمرة في الأصل ما بغمرك من الماء ويغطيك، ثم كثر استعماله في الشدة مطلقة.۱ والإضافة على تقدير إرادة الماء من الغمرة من فييل لجين الماء، والوجه الإهلاك، وعلى تقدير إرادة الشدة منها لامية
ويمن إلا بكم أظهر الله معالم ديننا) أي مواضع العلوم الدينية، وهي الشرائع النبوية
واستصلح ما كان فسد من دنيانا) بسبب فساد الناس وفشو الجور والظلم بينهم قبل الوحي وبعد انقطاعه
حتى استبان بعد الجور ذكرنا) أي نكون في عداد المذكورين بالخير والصلاح والشرف والفلاح بعد الكفر والشر والفساد قبل بعثة النبي لا وبعد فيضه
وفي بعض النسخ: «الحور، بالحاء المهملة. قال الفيروزآبادي: الخور: الرجوع، والنقصان، وبالضم: الهلاك، والفص ؟
وفزت من رخاء العيش أعيتنا)
لا ريب أن القوانين العدلية في العيش قامت بهم - صلوات الله عليهم - وارتفع كل ما هو سبب لضيق العيش من الجور والظلم والبغي والقتل والتهب وغيرها مما يخل بالنظام ويبدد جمع الأنام
قال الفيروزآبادي: «الرخاء - بالفتح : سعة العيش، رخو ککرم ودعا ورعا ورضی.۲
والظاهر أن قوله: (لما وليتنا بالإحسان جهدك) تعليل لقوله: «أخرجنا الله من فظاعة تلك الخطرات، وما عطف عليه، ودماء مصدرية
والتولية إما بمعنى الاستقبال، والباء للتعدية، أي جعلت الإحسان مستقبلا إلينا بجهدك. قال الجوهري: اقوله تعالى: (ولكل وجهة هو موليها أي مستقبلها بوجهه ..
أو بمعنى التفريب، والباء للسببية، أي فزيت إلينا اجتهادك في إرشادنا لإرادتك الإحسان إلينا
البضاعة المزجاة /ج 4 قال الجوهري: أكثر ما يستعمل الإخوان في الأصدقاء، والإخوة في الولادة
ومعناه على النسخة الأولى ظاهر، وعلى الثانية قيل: معناه: كنت تعاشر من يعصيك ویکفر نعمتك معاشرة الإخوان شفقة منك عليهم، أو المراد الشفقة على الكفار والعصاة والاهتمام في هدايتهم، ويحتمل أن يكون المراد المنافقين الذين كانوا في عسكره، وكان يلزمه رعايتهم بظاهر الشرع. وقيل: المراد بالاخوان الخوان، وهو المائدة التي يؤكل عليها الطعام.؟
قال صاحب النهاية: «الإخوان: لغة قليلة في الجوان الذي يوضع عليه الطعام عند الأكل،۳
وأقول: يؤيد هذا التوجيه أنه وقع في بعض النسخ: «خوانا» بدل «إخوانا»، وكأنه على النسخة الثانية شبه أمير المؤمئين يلا بالمائدة في أن العصاة والكفار يأخذون من مائدة علومه فيصيرون مؤمنین
وقيل: على النسخة الثانية الإخوان بمعنى الأسد، ولم يثبت مجبته بهذا المعنى، نعم ذکر الجوهري: «الخوان: الأسد، فتأمل
فيمن إلا بأهل بيتك وبك أخرجنا الله - جل وعز - من فظاعة تلك الخطرات) |
كلمة امن» استفهامية، والفظاعة: الشناعة. قال: فظع الأمر ۔ ککرم . أي اشنڈت شناعته، وجاوز المقدار في ذلك، |
وفي الكلام تقدیم و تأخير، أي بمن أخرجنا الله من شناعة تلك الأمور الخطيرة إلا بك وبأهل بيتك، ولعل المراد بتلك الخطرات المعصية والكفر و تعاون أهلهما، ويحتمل بعيد أن يراد بها خطرات يوم القيامة؛ لتبادرها وإن لم يسبق لها ذکرة
ویمن فرج عنا غمرات الكربات) الغمرة: الشدة، والكربة - بالضم - : الغم والحزن الذي يأخذ بالتنفس. وقيل: الظاهر أن فيه حذفة، وهو الأبكم بقرينة السابق واللاحقة
۲. القاموس المحیط، ج ۲، ص ۱۵ (حور) مع التلخيص
, شرح المازندرانی، ج ۱۲، مي 11 ٣. القاموس المحیط، ج 1 ص
۳۳۳(رخو) مع التلخيم } البقرة (۲): 14۸ |
1. الصحاح، ج 1، ص
۲۲۹ (أحيا) ٣. النهاية ، ج ۱، ص
۳۰ (أحا) | و الصحاح، ج ۵، ص ۲۱۰۹ (خون).
.. قاله العلامة المجلسي
في مرآة العقول، ج ۲۹، ص ۵۳۱ و أنتظر: شرح المازندرانی، ج ۱۲، ص ۵۱۱. ، قاله المحقق المازندراني في شرحه، ج ۱۲، ص 414
. الصحاح، ج 6، ص ۲۰۲۹ (ولی).
تعليقات
إرسال تعليق